"مستعدين نسمع حكي" حملة إعلامية وإعلانية وطنية خاصة بمركز الرجال التابع لمؤسسة أبعاد

بيان صحافي للنشر | بيروت، 11 أيلول/سبتمبر 2013

..."إرتحت إني لقيت محلّ بقدر إحكي فيه وعبّر عن حالي بلا أحكام مسبقة" لسان حال أحد المستفدين من خدمة مركز الرجال.
أكثر من عام قد مرّ منذ إفتتحت "مؤسسة أبعاد – مركز الموارد للمساواة بين الجنسين" وبالشراكة مع الهيئة الطبية الدولية، "مركز الرجال" وذلك في حزيران 2012 لتقديم الخدمة النفس – إجتماعية المجانية والسرية التي تتوجه إلى الرجال والفتيان في لبنان في مقاربة القضاء على العنف ضد النساء من خلال إشراك الرجال. يأتي هذا المركز ضمن إطار مقاربة جديدة من نوعها في الإطار اللبناني، والشرق-أوسطي، حيث يرمي إلى إعادة النظر في الأدوار الجندرية والهوية التي يحظى عبرها الرجال بقبول مجتمعي للحفاظ على سمات "الذكورة"؛ وذلك من خلال التوجه إلى الطرف الآخر في المعادلة الذي لطالما كان مغيّباً في جهود المجتمع المدني للقضاء على العنف. تنطلق هذه المقاربة من توجّه مفاده أن تغيير فهم وإتجاه الرجال والشباب أنفسهم إلى السلوكيات المقبولة التي تشرّع العنف وتعتبره مقبولاً ومرتبطاً بصورة وثيقة بسمات الرجولة، هو الخطوة الأولى في إنهاء العنف الموجّه ضد النساء والفتيات.
وفي حملتها الإعلامية والإعلانية لهذا العام، وبالشراكة مع مؤسسة الرؤيا العالمية ومؤسسة فريدرتش إيبرت والهيئة الطبية الدولية وهارتلاند ألاينس، تعيد مؤسسة أبعاد لتؤكد على أسس، وركائز ومنطلقات هذه الخدمة النفس-إجتماعية التي تستهدف الرجال والفتيان ساعيةً منها إلى توفير مساحة آمنة يعبّرون فيها عن أنفسهم بحرية، في وقت يسعى فيه مجموعة الخبراء/الخبيرات النفسيين/ات إلى تقديم اشكال الدعم والمساهمة في إيجاد بدائل صحية وسليمة لإدارة ردات الفعل وتخفيف التوتر ومعالجة العوامل التي من شأنها أن تفقد الرجال السيطرة على أنفسهم. وعليه، فإن غاية المركز ترمي إلى ربط سلوكيات الرجال والفتيان بمفهوم "الرجولة" كقالب جامد يضع المجتمع أوصافاً له، وعلى الرجال الإلتزام بثوابت هذه القوالب للحظي بالقبول الإجتماعي والثقافي في مجتمعاتنا. وعليه، فإن ما يميّز هذا المركز فيما يقدمه من خدمات نفس-إجتماعية هو ربط المشاكل والضغوطات فضلاً عن بدائل الحلول بالأبعاد الجندرية للذكورة، ساعين إلى إعادة توصيف وتعريف المفهوم ضمن سياق لا يقلل من "رجولة" الرجال" وإنما يعيد تشكيل القوالب ويوسّع إدراك ووعي المستفيدين من الخدمات حول ديناميات القوى وحلقات العنف وأطر التعبير عن الغضب ضمن ما هو مقبول "فردياً" أو "مجتمعياً".
من هنا، وبسبب الآثار التي بدأ المركز بإحداثها سواءً على مستوى المعرفة (الإدراك)، أو تشكيل المواقف والإتجاهات (الوعي)، وصولاً إلى تبنّي منظومات سلوكية جديدة وذلك في حياة الأفراد المستفيدين من خدمات المركز خلال هذا العام، فإن مؤسسة أبعاد تطلق حملة هذا العام للتذكير بالمركز والترويج لخدمته ومنطلقاتها وأسسها، في وقت تسعى فيه إلى تعزيز نظام إحالة ممأسس بين مختلف الناشطين/ات في هذا المجال.
"مستعدين نسمع حكي" يبقى شعار الحملة الوطنية الإعلامية والإعلانية التي تستهدف الرجال في لبنان بصورة خاصة وفئات المجتمع الأخرى بشكل عام بغية إشمالهم في جهود الحد من العنف ضد النساء. يستكمل التنويه التلفزيوني الخاص بالحملة الإعلامية/الإعلانية لهذا العام ملامح أربعة رجال من مجتمعنا من خلفيات إجتماعية وإقتصادية متنوّعة يتلاقون جميعاً في طريقة التعبير عن الإنفعالات والتوترات النفسية التي يتلقونها من عوامل خارجية – يفرضها الروتين اليومي، وكيفية تنفيس هذه الضغوطات والتعبير عنها على قاعدة إستغلال لا واعي لديناميات القوى غير المتكافئة التي تفرضها المنظومة المجتمعية، لتتحوّل طريقة التعبير هذه إلى عنف منزلي/أسري يطال الزوجة والأولاد. وهكذا، فإن طريقة تفريغ هذه الإنفعالات تتم بالطريقة التي يقبلها المجتمع بالنسبة لأدوار "الرجولة"، الأمر الذي يخلق نوع من حلقة عنف يصبح معها الضحية معتدياً وينعكس ذلك على الأسرة والمجتمع ككل.
تتضمن هذه الحملة الإعلامية/الإعلانية الوطنية لوحات إعلانية في كافة المناطق اللبنانية فضلاً عن إعلان إذاعي وتنويه تلفزيوني، ومطويات وملصقات وغيرها من أدوات التوعية والإتصال وأنشطة التثقيف المجتمعي.
----------------------
للإستفسار أو للمزيد من المعلومات حول الحملة والمركز، يمكنكم الإتصال +961 (71) 283820- +961 (1) 283820
لمشاهدة الإعلان التلفزيوني الخاص بالحملة:
لمتابعة أخبار الحملة على الفايسبوك: http://www.facebook.com/abaadmena

آخر تاريخ التحديث: 
12/09/2013 - 4:41م
تاريخ النشر: 
الأربعاء, 11 سبتمبر 2013